شيوع الفاحشة وإقرار الزنا بالقانون ما دام برضا الطرفين.
وتدهور العلاقة الزوجية إلى حد أن يكون الجسم للزوج، والقلب والحب لرجل آخر، بل الجسم كذلك لرجلين أو أكثر.
وتخلص الرجل من واجبات النفقة على الزوجة والبيت.
وإهدار حقوق الزوجة المادية والمعنوية كما أوضحنا ذلك من قبل.
وما أصاب الأبناء من قلق واضطراب.
وما أصاب المجتمع من تدهور أخلاقي خطير.
وانعكاسات ذلك كله على بقاء كثرة غالبة من غير زواج.
[الوجه السادس: القوامة في الإسلام بلغت بالمرأة أعلى مكانة تدليل وتشريف وإعزاز.]
القوامة في الإسلام تعني حق الطاعة الواجبة على الزوجة تجاه زوجها، وهي طاعة عَطاء وبذل متبادل بلا منافسة ولا شحناء، فالرجل هو القائد والمرأة مركز القيادة، دون إخلال بإنسانيتها أو كرامتها، بل إن هدف القائد رفعة المرأة سواء كانت كزوجة أو ابنة أو أم، فعليه حق العناء ولها حق الرفاهية والإعزاز، فإدارة دفة الحياة لا تصلح بقائدين متساويين، والرجل في قيادته ليس له حق الاستبداد والاستعلاء، ولكن عليه مشاورة المرأة فيما يخص الأسرة من قرارات.
وحق القوامة في الإسلام فيه كامل حماية المرأة مما يواجهها من أخطار تمس الشرف أو الكرامة أو الكبرياء، فهي جوهرة مصونة لا يعبث بها أي طامح أو طامع، فإن احتاجت التقويم والإرشاد فهناك ضمانات لعدم إهانتها أو مس كبريائها، وإن شهدت كان لها حق شهادة مع مراعاة طبيعتها كامرأة بلا نقصان في أهليتها، وإن وليت أمرًا فلا بد أن يكون في حدود إمكانياتها وطاقاتها وطبيعتها حتى تفلح فيه، ولها حرية امتلاك الأموال والتصرف فيها، وحرية مفارقة الزوج إن رغبت في ذلك بالخلع فإرادتها في الإسلام كاملة، وكرامتها مصونة وهي المشاركة للرجل في شتى مناحى الحياة، وهي السكن والمودة والرحمة.