للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البرذعي عن أبي زرعة: كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه، من سوء رأيه وظلم فيه، وأما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرّة وأشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب.

قال أبو حاتم: محله الصدق، في حديثه إنكار، يكتب حديثه ولا يحتج به.

وقال النسائي: ضعيف، وقال الدوري عن ابن معين: كتبنا عنه وليس به بأس، وكان يتشيع. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقًا، وهو صاحب مغازي ابن إسحاق، قلت - أي الحافظ -: قرأت بخط الذهبي: مات سنة (١٩١)، وكأنه أخذه من قول البخاري.

وقال الترمذي: كان إسحاق يتكلم فيه، وقال ابن عدي عن البخاري: ضعفه إسحاق، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة، وذكره ابن خلفون أن أحمد سئل عنه، فقال: لا أعلم إلا خيرًا. وفيه محمد بن إسحاق مدلس لكنه صرح بالسماع.

[العلة الثالثة في السند]

هي عبيد بن عمير بن قتادة الليثي ليس صحابيًا إنما هو من كبار التابعين، قال ابن عبد البر: يكنى أبا عاصم، قاضي أهل مكة، ذكر البخاري أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكره مسلم بن الحجاج فيمن وُلد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو معدود في كبار التابعين سمع عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعائشة أم المؤمنين - رضي الله عنهم - (١).

قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة، وقال العوام بن حوشب: رأى ابن عمر في حلقة عبيد بن عمير يبكي.

قلت - أي الحافظ -: وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (٦٨)، وقال العجلي: مكي، تابعي، ثقة من كبار التابعين، يُرْوَى عن مجاهد أنه قال: نفخر على التابعين بأربعة فذكره فيهم. ومما سبق تبين أن عبيد بن عمير من كبار التابعين ولم تثبت له صحبة وهو يحكي حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحكم على حديثه بالإرسال كما نص على ذلك علماء الحديث أن الإرسال:


(١) الاستيعاب (٣/ ١٣٨ - ١٣٩). وانظر ترجمته في كل من أسد الغابة لابن الأثير (٣/ ٤٤٠)، الإصابة (٦٢٤٧) وانظر تهذيب التهذيب (٥/ ٤٣٠ - ٤٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>