[١ - شبهة: ادعاؤهم أن قصة أهل الكهف من الخرافات.]
[نص الشبهة]
قالوا: في سورة الكهف (٩: ١٠) {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (٩) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}.
كيف يكون هذا الكلام وحيًا من عند الله؟ ، والقاصي والداني يعلم أن قصة أهل الكهف قصة خرافية اخترعها المسيحيون أثناء الاضطهاد لكي يشجعوا المؤمنين؟
والرد عليه من وجوه:
[الوجه الأول: من فوائد القصص في القرآن.]
[الوجه الثاني: معرفة اليهود بهذه القصة.]
الوجه الثالث: عدم حجية الكتاب المقدس.
الوجه الرابع: شهادة علم التاريخ والآثار على وقوع هذه القصة.
الوجه الخامس: العثور على قرائن ومعالم للكهف.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: من فوائد القصص في القرآن.]
عرف علماؤنا القرآن الكريم بأنه: كلام الله المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه، المعجز بتلاوته، والمنقول إلينا بالتواتر.
وهذا التعريف له دلالته في وصف القرآن الكريم، فكل ما ورد فيه من قصص وأخبار وأحكام وعقائد وغيرها قاله الله سبحانه يقينًا وأوحي به على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم -.
والقصة القرآنية كما هو معروف تمتاز بالصدق، والواقعية والدعوة للتوحيد والهدايات الربانية، وقد جاء ذكر كثير من هذا القصص بشكل أو بآخر في الكتب القديمة ولم يستطع علم التاريخ الحديث أن يبطل واحدة من هذه القصص بإقامة أدلة على عكس ما ذكره القرآن الكريم، بل قد عجز عن التوصل إلى معرفة خفايا كثير منها.
[الوجه الثاني: معرفة اليهود بهذه القصة.]
هذه القصة كانت معروفة عند اليهود في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث أوعزوا لنفر من