للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبر إذا عملت (إن) في الاسم، وقد جاء دخول اللام في الخبر دون الابتداء في الشعر.

وقد قيل: إن (هذا) لما ايظهر فيه الإعراب في الواحد والجمع أجريت التثنية على ذلك فأتي بالألف على كل وجه من الإعراب كما كان في الواحد والجمع.

وحجة من قرأ بالياء أنه أعمل (إن) في (هذان) فنصبته، وهي اللغة المشهورة المستعملة لكنه خالف الخط فضعف لذلك، وقد ذكرنا أن ابن كثير يشدد النون من (هذان) وذكرنا علته. (١)

الوجه الثاني: تأتي (إنْ) المخففة، مكسورة الهمزة على وجوه في اللغة العربية.

أورد ابن هشام لـ (إن) المخففة مكسورة الهمزة أربعة أوجه:

أحدها: أن تكون شرطية.

الثاني: أن تكون نافية.

الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة فتدخل على الجملتين، فإن دخلتْ على الاسمية جاز إعمالها، ويكثر إهمالها نحو: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢) وقراءة حفص: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}.

الرابع: أن تكون زائدة. (٢)

وقد أورد لها المرادي سبعة أوجه، قال: وقد نظمت أقسام (إن) في هذين البيتين:

وأقسام إن بالكسر: شرط، زيادة ونفي، وتخفيف فتلزم لامها

معنى إذ، وإما، وقد حَكَى الـ ... كسائي معنى: قد، وهذا تمامها

وإنّ المكسورة المشددة تأتي على وجهين:

أحدهما: أن تكون حرف توكيدٍ تنصب الاسم وترفع الخبر.

الثاني: أن تكون حرف جوابٍ بمعنى: نعم، خلافًا لأبي عُبيدة، واستدل المثبتون بقوله:


(١) الكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي بن أبي طالب ٢/ ٩٩، ١٠٠.
(٢) انظر مغني اللبيب لابن هشام ١/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>