للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"عطارد"، "بالدور"، "كوتز لكزتل" وغيرهم من آلهة الوثنيين.

[٢ - عند النصارى]

وكما قال الوثنيون عن آلهتهم قالت النصارى عن يسوع أنه نزل إلى الجحيم ليخلص المعذبين فيها أيضًا.

ففي أعمال الرسل: "سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ المُسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلَا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا." (أعمال ٢/ ٣١).

ويقول بطرس: "الَّذِي فِيهِ أيضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ" (بطرس (١) ٣/ ١٩).

يقول القديس كريستوم في سنة ٣٤٧ م: "لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلا الكافر".

ويقول القديس كليمندوس السكندري: "قد بشر يسوع في الإنجيل أهل الجحيم كما بشر به وعلمه لأهل الأرض، كي يؤمنوا به ويخلصوا أينما كانوا" وبمثله قال أوريجن وغيره من قديسي النصارى. (١)

ولما وصل النصارى إلى أمريكا الوسطى، وجدوا فيها أديانًا شتى، فخفّ القسس لدعوتهم للمسيحية، فأدهشهم بعد دراستهم لهذه الأديان أن لها شعائر تشبه شعائر المسيحية، وخاصة في مسائل الخطيئة والخلاص. (٢)

[(٣) قيامة وعودة الآلهة من الموت للحساب والجزاء]

[١ - عند الوثنيين]

يعتقد الصينيون أن مخلصهم وحاميهم فشنو الذي ظهر بالناسوت باسم كرشنا سيأتي ثانية في الأيام الأخيرة.

ويعتقد البوذيون بظهور بوذا مرارا عديدة بالناسوت ليؤهلهم، ويعلمهم باتحادهم بذاته المحيطة، وأنه في الأيام الخيرة يأتي أيضًا.

وأتباع بوخص ينتظرون مجيئه مرة ثانية ليحكم على الدنيا ويعيد إلى الناس السعادة.


(١) المصدر السابق (١٥١ - ١٥٣)، هل العهد الجديد كلمة الله؟ (٩٢).
(٢) أقانيم النصارى، أحمد حجازي السقا (ص ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>