للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى ذلك يكون اسم الإله الواحد الخالق هو: الله. (١)

[٣ - حديث موسى عند تلقي الرسالة]

في أول وحي موسى، أعطاه الله الرسالة، وبعثه إلى بني إسرائيل وإلى فرعون، وعلمه ماذا يقول وماذا يفعل، وأجرى على يديه آيتين، وعلمه كيف يجري المعجزة أو الآية الثالثة إذا لم يصدقوا الآيتين السابقتين، بعد ذلك كان لموسى موقف.

تقول فيه ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت: فَقَال مُوسَى لِلرَّبِّ: "اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أنَّا صَاحِبَ كَلَامٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلَا أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلَا مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ". فَقَال لَهُ الرَّبُّ: "مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أنَّا الرَّبُّ؟ فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتكلَّمُ بِهِ". فَقَال: "اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ". فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى .. " (الخروج ٤/ ١٠ - ١٤).

وتذكر ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك قولًا آخر غير هذا القول الجاف الذي ينسب لموسى -أي استمع أيها السيد، جاء فيه: "فقال موسى للرب: رحماك يا رب. إني لست أحسن الكلام ... رحماك يا رب: أبعث من أنت باعثه".

وتقول ترجمة التوراة الكاثوليكية: فقال موسى للرب: العفو يا رب، إني لست رجل كلام ... قال: العفو يا رب، أرسل من تريد أن ترسله".

وتذكر التراجم الإِنجليزية أن لهجة موسى لم تكن جافة، حيث خلت من ذلك القول: استمع أيها السيد, وكذلك تقول الترجمة الفرنسية. (٢)

[٤ - موسى يقال له: إله وشبه إله!]

تقول ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت: إن الرب جعل موسى إلها لهارون أخيه، وكذلك إلها لفرعون، فقال لموسى: "أَلَيْسَ هَارُونُ اللَّاوِيُّ أَخَاكَ؟ ... فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ


(١) اختلافات في تراجم الكتاب المقدس (٢٩ - ٣٠).
(٢) اختلافات في تراجم الكتاب المقدس (٣٠ - ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>