للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالوا لهمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالوا: "مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الجْمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا".

"فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيقْتُلُوهُ. " يوحنا ١١/ ٥٣٠

"وَكَانَ أيضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَد أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ. " يوحنا ١١/ ٥٧.

التعليق: فهذا تناقض لا يمكن رفعه، وسببه الخلاف في سبب القبض عليه فإنه عند يوحنا قصة لإقامة لعازر، وعند الثلاثة حادث الهيكل! ! . (١)

رابعًا: أغلاط بشهادة التاريخ.

ومن الأحداث التاريخية غير الصحيحة أيضًا ما ورد في الإنجيل المنسوب إلى لوقا ٢/ ١ - ٦ ما يلي: "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْر مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ المسْكُونَةِ. وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. فَذَهَبَ الجمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَصَعِدَ يُوسُفُ أيضًا مِنَ الجلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيَرتهِ، لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ المخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ."

فقد تضمن هذا النص أن (كِيرِينِيُوس) والي سورية قد كانت ولايته عليها بعد الميلاد بست سنوات فأكثر وهذا ما ذكره قاموس الكتاب المقدس: "كيريو نيوس: كان واليا على سوريا عام ٦ - ١١ م". (٢)

بينما يفيدنا نص لوقا أن الاكتتاب الذي جرى في عهد (كيرنيوس) والي سورية كان في العام الأول لميلاد المسيح عليه السلام (٣) " وهذا غلط لأن المراد بكل المسكونة إما أن يكون جميع ممالك سلطنة


(١) انظر: التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة، تأليف: سارة العبادي. (٢٧٦)
(٢) قاموس الكتاب المقدس (٨٠٢).
(٣) التحريف والتناقض. (٢٨٣ - ٢٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>