يقولون ذلك في كثير من المشايخ، وأهل البيت، حتى إن كثيرا من أكابر شيوخ المعرفة والتصوف يجعلون هذا نهاية التحقيق والتوحيد، وهو أن يكون الموحِّد هو الموحَّد وينشدون:
ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد
توحيد من يخبر عن نعته عارية أبطلها الواحد
توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد
فكيف يستبعد مع إظهار الدجال هذه الخوارق العظيمة أن يعتقد فيه أنه الله! وهو يقول: أنا الله، وقد اعتقد ذلك فيمن لم يظهر فيه مثل خوارقه من الكذابين، وفيمن لم يقل أنا الله كالمسيح، وسائر الأنبياء والصالحين. (١)
[الوجه الخامس: في كتابهم المقدس صفة العين للرب.]
- الله له أعين:
كما جاء في سفر (الأمثال ٣: ٤): (فتجد نعمة وفطنة صالحة في أعين الله والناس).
وكما جاء في سفر (زكريا ٤: ١٠): (لأنه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة فتفرح أولئك السبع ويرون الزيج بيد زربابل إنما هي أعين الرب الجائلة في الأرض كلها).
- جاءت العين مفردة.
كما جاء في (المزامير ٣٣: ١٨): (هو ذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته).
- عين الرب على خائفيه.
كما جاء في (المزامير ٣٣: ١٨): (هو ذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته).
فكيف بعد ذلك يعيبون على المسلمين أن الله ذكر صفة العين له في كتابه؟ ! ! ، أم أنهم يكفرون بكتابهم أيضًا؛ لأن فيه هذه الصفة؟ ! !
* * *
(١) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: ٣/ ٣٢٤، ٣٢٥.