الفصل الأوّل: الألفاظ غير المناسبة لقدسية الكتاب المقدس.
ويحتوي على ثلاثة مباحث:
المبحث الأوّل: صفات الله تعالى في التوراة
وسنحاول في هذا المبحث - إن شاء الله تعالى - أن نرصد ما يصف به الكتاب المقدس رب العزة سبحانه وتعالى وتقدس عما يصفه الظالمون.
أولًا: صفات التعظيم:
تتحدث الأسفار التوراتية في أماكن متفرقة عن الله العظيم بما يليق بجلاله وعظمته، وهذه بعض النصوص التي تثبت ذلك:
١ - جاء في سفر التثنية (٦/ ٤ - ٥): ""اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ."
٢ - وتذكر أيضًا أن الرب لا يرى، كما جاء في (إشعيا ٤٥/ ١٥) "حَقًّا أَنْتَ إِلهٌ مُحْتَجِبٌ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ المُخَلِّصَ."، وقد قال الله لموسى: "وَقَال: "لَا تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لَا يَرَانِي وَيَعِيشُ"(الخروج ٣٣/ ٢٠).
٣ - والله عَزَّ وَجَلَّ ليس كمثله شيء، وفي ذلك يقول موسى:""لَيْسَ مِثْلَ الله" (التثنية ٣٣/ ٢٦)، ويقول سليمان: ""أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، لَا إِلهَ مِثْلُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"(الأيام (٢) ٦/ ١٤).
ثانيًا: صفات النقص:
لكن التوراة في مواضع لا تعد - لكثرتها - تتحدث عن الله، فتجعله كائنًا بشريًا، وتصفه بصفات البشر، وصفات النقص التي يتنزه عنها الإنسان النزيه - تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا - وسأورد بعضا من هذه الصفات التي وصفوا الله تعالى بها، لنرى مدى ضلالهم وانحرافهم.