٨ - المقايسة: وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق، نحو قوله تعالى:{فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}.
٩ - التعويض: وهي الزائدة عوضًا من (في) أخرى محذوفة، كما في قوله تعالى:{يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ}، والمقصود أن كلًا منهم يضع طرف إصبع واحدة من أصابعه عند فتحة الأذن، لا في داخلها.
ومنه قوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، ولم يجعل المولى الإنسان خليفة في الأرض، أي في باطنها بل على سطحها، وقوله تعالى:{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} أي تحاجوننا بشأن الله، وقوله تعالى:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} أي: صواب نواحي السماء وليس في السماء فعلًا.
وكذلك في الكتاب المقدس أمثلة كثيرة على ما نقول، وهذه هي طبيعة اللغة، سواء في كتاب الله - عز وجل - أو في كلام أهل الكتاب أو في أي كلام آخر، وإليك بعض هذه الأمثلة: