وقد رأينا بعد هذه السلسلة الطويلة من المجازر، والتي تذكر بمجازر اليهود اليوم كيف نسب السفر هذه المجازر المريعة إلى أمر الرب، فقال في آخره: "كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ" (يشوع ١٠/ ٤٠).
[٧ - داود - عليه السلام -.]
وأما داود - عليه السلام - والذي يصفه القرآن بقوله: "وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا" (الإسراء/ ٥٥).
ومع ذلك تخصه التوراة بقبائح لم تذكر لغيره:
١ - منها أنه لما أراد الزواج من ابنة شاول ملك إسرائيل الأول (طالوت) قدم إليه مهرًا عجيبًا فلقد "حَتَّى قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُل، وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ (الجلدة التي تقطع في الختان) فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصاهَرَةِ الملِكِ. فَأَعْطَاهُ