للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سفر التكوين ١ (٩ - ١٣): وَقَال اللهُ: "لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ". وَكَانَ كَذلِكَ. ١٠ وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضًا، وَمُجتمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارًا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. ١١ وَقَال اللهُ: "لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلًا يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ". وَكَانَ كَذلِكَ. ١٢ فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلًا يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. ١٣ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.

التعليق: من المقبول علميًّا أن القارات قد ظهرت في مرحلة من تاريخ الأرض عندما كانت الأرض مغطاة بالمياه. ولكن افتراض وجود عالم نباتي منظم تنظيمًا وراثيًا من خلال البذور التي لا تظهر إلا بعد نضج الثمار يستحيل أن يتحقق إلا بوجود الشمس التي لم تخلق إلا في اليوم الرابع كما يقرر ذلك الإصحاح الأول من سفر التكوين ذاته، وذلك ينطبق أيضًا على خلق الليل والنهار إذ يستحيل تصور إمكانية التمييز بينهما قبل خلق الشمس التي لم تخلق إلا في اليوم الرابع كما سبق أن أشرنا.

وهل بدأت الحياة النباتية بالحشائش وبقلًا ببزر وشجرًا له ثمر قبل ظهور الشمس وبغير التمثيل الضوئي؟

كما أن القول بأن النبات وجد قبل الإنسان بثلاثة أيام فقط قول مردود إذ تتحدث المكتشفات العلمية عن وجود النبات قبل الإنسان بملايين السنين. (١)

خامسًا: الأرض أولًا أم الشمس والنجوم؟

في سفر التكوين: ١/ (١٤ - ١٩): وَقَال اللهُ: "لِتكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ". وَكَانَ كَذلِكَ. فَعَمِلَ اللهُ النُّورينِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ،


(١) التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث (٥٨)، قراءات في الكتاب المقدس (١٨٣)، هل العهد القديم كلمة الله (١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>