للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - أدلة النصارى على نسبة الإنجيل إلى يوحنا]

وتستدل الكنيسة لتصحيح نسبة هذا الإنجيل بأدلة ذكرها محرروا قاموس الكتاب المقدس وهي:

١ - كان كاتب الإنجيل يهوديًّا فلسطينيًا، ويظهر هذا من معرفته الدقيقة التفصيلية لجغرافية فلسطين، والأماكن المتعددة في أورشليم وتاريخ وعادات اليهود ... ويظهر من الأسلوب اليوناني للإنجيل بعض التأثيرات السامية.

٢ - كان الكاتب واحدًا من تلاميذ المسيح، ويظهر هذا من استخدامه المتكلم الجمع .. وفي ذكر كثير من التفاصيل الخاصة بعمل المسيح ومشاعر تلاميذه ... ويتضح من يوحنا (٢١/ ٢٤) أن كاتب هذا الإنجيل كان واحدًا من تلاميذ المسيح.

٣ - كان كاتب الإنجيل هو التلميذ الذي كان المسيح يحبه .. وكان هذا التلميذ هو يوحنا نفسه". (١)

ويتحدث مؤلف الإنجيل عن سبب تأليفه له فيقول: "٣ وَأَمَّا هذه فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المُسِيحُ ابْنُ الله، وَلكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنتمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (يوحنا ٢٠/ ٣١) ".

ويوضح محررو قاموس الكتاب المقدس فيقولون: "كان الداعي الآخر إلى كتابة الإنجيل الرابع تثبيت الكنيسة الأولى في الإيمان بحقيقة لاهوت المسيح وناسوته، ودحض البدع المضلة التي كان فسادها آنذاك قد تسرب إلى الكنيسة، كبدع الدوكينيين والغنوصيين والكيرنثيين والأبيونيين ... ولهذا كانت غايته إثبات لاهوت المسيح".

وقد لقي هذا الإنجيل معارضة شديدة للإقرار بقانونيته، فاندفع د. بوست في قاموس الكتاب المقدس يدافع عنه ويقول: "وقد أنكر بعض الكفار قانونية هذا الإنجيل لكراهتهم تعليمه الروحي، ولا سيما تصريحه الواضح بلاهوت المسيح، غير أن الشهادة بصحته كافية.

فإن بطرس يشير إلى آية منه (بطرس (٢) ١/ ١٤، يوحنا ٢١/ ١٨) وأغناطيوس


(١) قاموس الكتاب المقدس، ص (١١٠ - ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>