للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق". (١)

[الوجه الثالث: ماذا في كتب النصارى؟]

جاء في سفر أرميا: أَنْتِ تَرَكْتِنِي، يَقُولُ الرَّبُّ. إِلَى الْوَرَاءِ دمِرْتِ. فَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْكِ وَأُهْلِكُكِ. مَلِلْتُ مِنَ النَّدَامَةِ. (أرميا ١٥: ٦).

فهذا هو الرب عندهم يمل من الندامة ولا يمل من ترك العبد الطاعة.

* * *


(١) مجموعة دروس وفتاوى الحرم ١/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>