للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - التهاب الأعضاء التناسلية في الرجل يشمل لشدته المثانة والمجاري البولية والبروستاتا. (١)

١٢ - تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير: وقد جمع الله تعالى تحريم ذلك كله في قوله -سبحانه وتعالى- {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ} [البقرة: ١٧٣]. ومعنى الميتة هو الحيوان الذي يموت حتف أنفه وقبل تذكيته، والمراد بالدم الدم المسفوح ولحم الخنزير سواء ذكى أو مات حتف أنفه، ويدخل شحمه في حكم لحمه. (٢) ويأتي الطب الحديث ليكشف لنا عما أوضحه القرآن الكريم فنجد أن الخنزير يصاب بأنواع من الديدان منها: دودة التنيا، والدودة الشريطية، وهذه الدودة الشريطية لا يقتصر وجودها على أمعاء الإنسان بل تكمل دورتها في جسم نفس الشخص المريض وفي جسم أي إنسان آخر، إذ تخرج الأجنة اليرقات من البيض، وتخترق جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية، وتتوزع على الأجهزة الحيوية للجسم حيث تتحوصل اليرقة في غلاف سميك الجدار، وقد تصل إلى حجم حبة الفول (٢ سم تقريبًا) مما يزيد خطورتها أنها تفصل التحوصل في الجهاز العصبي. (٣)

وقد يعترض المدافعون عن أكل لحم الخنزير بقولهم: إن وسائل الطهو الحديثة والجيدة التي تمتاز بالحرارة المرتفعة، قادرة على قتل الدودة الشريطية، وحينئذ فلا وجه للتحريم، ولكن الطب الحديث الذي يقدسونه، يرد عليهم بالحجج والقواطع العلمية والطبية التالية:

١ - الوقاية المضمونة من الإصابة لهذه الدودة هي في عدم أكل لحم الخنزير.

٢ - أن الأمراض العضوية التي تنتج عن أكل لحم الخنزير هي كالآتي:

أ- الدودة الشريطية تسبب اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي مع ضعف عام


(١) الإعجاز الطبي في الكتاب والسنة. حسن ياسين عبد القادر (٧٨ - ٧٩).
(٢) انظر: تفسير ابن كثير (٢/ ١٤٨).
(٣) الإعجاز الطبي في الكتاب والسنة ص ٥٥، نقلًا عن كتاب الطب الوقائي في الإسلام تأليف أحمد شوقي الفنجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>