وللحديث طريق آخر أخرجها ابن أبي شيبة (٨/ ٦٣١)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٩٣)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٨)، وابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين (١٣٢)، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١١٣، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٢٣١)، وابن الجوزي في المنتظم (٢/ ١٥٢) كلهم من طريق ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده فجعل يقول لذلك الرجل سلني قبل أن لا تسألني، قال: ما أريد أن أسألك شيئًا يعافيك الله، قال: فقام فدخل الكنيف ثم خرج إلينا ثم قال: ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود ولقد سقيت السم مرارًا ما شيء أشد من هذه المرة، قال: فغدونا عليه من الغد فإذا هو في السوق، قال: وجاء الحسين فجلس عند رأسه فقال يا أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كان الذي أظن لله أشد نقمة، وإن كان بريئًا فها أحب أن يقتل بريء. قلت وإسناده ضعيف. فيه عمير بن إسحاق ضعيف يكتب حديثه ولا يحتج به ولم يرو عنه غير بن عون وقال ابن حجر: مقبول. التقريب ت (٥١٧٩) ولو صح لما كان فيه إدانة ولا اتهام لمعاوية لأن الحسن نفسه لم يخبر بذلك لعدم تأكده، فأنَّى لغيره أن يتأكد من هذا الأمر ثم يتهم به معاوية - رضي الله عنه - وعليه فهذا النص بهذا الإسناد حجة في براءة معاوية - رضي الله عنه - لا في إدانته. (١) تاريخ ابن خلدون (٢/ ١٨٧). (٢) البداية والنهاية (٨/ ٤٧).