للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودليلهم على ذلك ما في الصحيحين: "وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ" (١).

والرد على ذلك كما يلي:

الوجه الأول: الفارق بين القرآن وبين التوراة والإنجيل واضح وبَيِّنٌ، فكيف حوَّل الإنجيل المحرف إلى قرآن بهذه الصورة.

الوجه الثاني: الإنجيل لم يترجمه إلى العربية أحد في عصر النبوة ولا قبله.

فهذه الحقيقة نشرتها دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، ومجلس كنائس الشرق الأوسط في كتابهم المليء بصور فلسطين - عدا المسجد الأقصى -، وعنوان الكتاب: المرشد إلى الكتاب المقدس؛ طبعة ١٩٩٦ م؛ أول ترجمات الإنجيل إلى العربية يقول ص ٧٩: عام ٦٣٩ م طلب القائد العربي عمر بن سعد بن أبي وقاص من البطريرك اليعقوبي يوحنا أن يضع ترجمة للإنجيل في اللغة العربية ربما تم ذلك حوالى ذلك التاريخ عام ٨٦٧ م أعمال الرسل والرسائل كلها؛ مكتبة سانت كاترين؛ سيناء.

حوالي سنة ٩٣٠ م أسفار التوراة الخمسة وأشعيا؛ قام بها العالم اليهودي سعيد الفيومي.

وأول ترجمة كاملة للكتاب المقدس بعهديه تمت في روما، وعرفت بالبروباغاندا.

هل مجلس الكنائس أصدق؟ أم من ادعى أن ورقة بن نوفل هو أول من ترجم الكتاب المقدس؟ ولماذا لم يشر مجلس الكنائس العالمي إلى ورقة ولو بإشارة؟

الوجه الثالث: الآثار توضح أن ورقة كان قد عمي حين ذهب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخبره بأمر الوحي.

فعن عائشة - رضي الله عنها -: ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي؛ وهو ابن عم خديجة ابن أخي أبيها، وكان امرءًا تنصر في الجاهلية، وكان


(١) البخاري (٤)، ومسلم (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>