للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولَ الله، مَا عَلَى مَنْ دُعِىَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا قَال "نَعَمْ. وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ". (١).

عَنْ عُبَادَةَ -رضي الله عنه- قَال: قَال رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَال أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ الله، وَابْنُ أَمَتِهِ، وَكَلِمَتُهُ ألقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ". (٢)

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبغُ- الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ". (٣)

[سعة أبواب الجنة.]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَال: أُتِىَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، كَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ثُمَّ قَال "أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ؟ يُجْمَعُ النَّاسُ الأَوَّلينَ وَالآخِرِينَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ. "فذكر حديث الشفاعة الطويل وقال في آخره" فَأَنْطَلِقُ فآتِى تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّى عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ الله عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلى، ثُمَّ يُقَال: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِى، فَأَقُولُ: أُمَّتِى يَا رَبِّ، أُمَّتِى يَا رَبِّ فَيقال: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَال: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ المصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجْنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى". (٤)


(١) البخاري (١٨٩٧)، مسلم (١٠٢٧).
(٢) البخاري (٣٤٣٥)، مسلم (٢٨).
(٣) مسلم (٢٣٤).
(٤) البخاري (٤٧١٢)، مسلم (١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>