١ - ويرفع راية للأمم، ويجمع منفيي إسرائيل، ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض (إشعياء ١١ - ١٢).
ملاحظة: الجسم الكروي لا يمكن أن يكون له أربعة أطراف، أما أي شكل مسطح فيمكن أن يكون له ذلك، علمًا بأن اللفظ الإنجليزي الذي ترجم إلى أطراف قي العربية هو (corners) وتعني: أركانًا.
فلو جاء بالنص (أطراف الأرض) فقط لما علقنا عليه، ولكنه حدد الأطراف بأنهم أربعة أطراف فقط، ولا يوجد في هذا الكون شكل هندسي له أربعة أطراف إلا الشكل المسطح (مستطيل أو مُربع)؛ لذلك جاء في القرآن:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}(الرعد: ٤١) فكلمة (أطراف) تدلنا على أن لكل شيء طُولًا وعَرْضًا تتحدد به مساحته؛ وكذلك له ارتفاع ليتحدد حجمه، ونحن نعرف أن أيَّ طول له طرفان، وإنْ كان الشيء على شكل مساحي تكون أطرافه بعدد الأضلاع لذلك أوضح البايبل أن الأرض مسطحة على هيئة (مستطيل أو مربع) بتحديد أطرافه بعدد أضلاعه، ولكن في القرآن لم يحدد الأطراف؛ لأن المعروف هندسيًا أن كل نقطة من دائرة المحيط تعتبر طرفًا لذلك قال تعالى:{نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} وتوقف ولم يتطرق لعدد هذه الأطراف؛ لأن كل نقطة على دائرة المحيط طرف، أما البايبل فحد لنا أطراف الأرض بأنهم أربعة؛ وهذا أكبر دليل على أن الأرض مسطحة كما جاء بالبايبل.
٢ - أما كل من يدعي بأن المقصود هو (شمال، جنوب، شرق، غرب) فنقول له: إن هناك فارق كبير بين الأطراف والاتجاهات، فلماذا عجز البايبل في الإتيان باللفظ الصحيح علمًا بأن هناك نصوص بالبايبل تحدثت عن الاتجاهات مثل:(تك ١٣: ١٤)، (خر ٢٦: ٢٠)، (اخ ٩: ٢٤): (في الجهات الأربع كان البوابون في الشرق والغرب والشمال والجنوب (دا ٤: ١٠) فرؤي رأسي على فراشي هي أني كنت أرى فإذا بشجرة في وسط