للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لملابسه وتنظيفه وتنظيف أدواته (١).

ثامنًا: تأديب الأولاد وتعليمهم والعدل بينهم: قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)} (التحريم: ٦)، قال علي - رضي الله عنه -: علموهم وأدبوهم، وقال الحسن: مروهم بطاعة الله وعلموهم الخير، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع" (٢).

وقال: - صلى الله عليه وسلم - "اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم" (٣)، فمن أهمل في تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغارًا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا (٤).

[١٣ - حقوق الميت على أهله]

تلقينه الشهادة عند حضور الأجل: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله". (٥)

أن يؤمر بقول الشهادة: عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من بني النجار يعوده، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خال، قل: لا إله إلا الله، فقال: أو خال أنا، أو عم؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا، بل خال، فقال له: قل: لا إله إلا هو، قال: خيرُ لي؟ قال: نعم". (٦)


(١) حقوق الإنسان ليسري سيد محمد (٢١٢).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٨١)، وأبو داود (٤٩٥)، والترمذي (٤٠٧) وقال: حسن صحيح. وانظر: صحيح الجامع (٤٠٢٥).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٢٧٥)، وأبو داود (٣٥٤٤)، والنسائي، وراجع صحيح الجامع (١٢١).
(٤) تحفة المودود صـ (٢٧٥ - ٢٨٥).
(٥) أخرجه مسلم (٩١٧).
(٦) أخرجه أحمد (٣/ ١٥٢)، وأبو يعلي (٣٤٩٩)، وقال عنه الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. انظر أحكام الجنائز (ص ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>