للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحْدَكَ وَيَسُوعَ المَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. "

٢ - وورد في متى (٥/ ١٦): "١٦ فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. "

٣ - وورد في متى ٥/ ٢٠: "٢٠ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.".

٤ - وورد في متى ١٩/ ١٦ - ١٧: "١٦ وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَال لَهُ: "أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلَاحٍ أَعْمَلُ لِتكُونَ لِيَ الحيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟ " ١٧ فَقَال لَهُ: "لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ الله. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الحيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا". "

الوجه الثالث: بيان بطلان عقيدة الصلب والفداء عند النصارى فيما يُكْفَّر به الذَّنْبَ عقلًا ومنطقًا.

[الفصل الأول: لماذا كل هذا التضخيم لذنب آدم؟ .]

النصارى يزعمون أن آدم لما أكل من الشجرة غضب الرب عليه وعاقبه وأن تلك العقوبة بقيت في ذريته إلى أن جاء المسيح وصلب وأنه كانت الذرية في حبس إبليس فمن مات منهم ذهبت روحه إلى جهنم في حبس إبليس حتى قالوا ذلك في الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى (١).

وأن آدم لما تخطى ما أُمر به وزلّ استحقّ العقاب، فلما توجه عليه العتاب أشفق من ذنبه وتقطع أسفًا على مخالفة ربّه، فرحمه الله ولطف له وفداه بابنه المسيح، فكان كلّ ما نزل بالمسيح من ضربٍ وإذلالٍ وصلبٍ وموتٍ إنما هو فداء وقضاء عن آدم، فضرب عوضًا من رفاهية آدم، ومات بدلا عن موت المعصية الذي كان آدم يتوقعه (٢).

فمن تمام رحمته بالناس أنه رضي بإراقة دمه ليرفع عنهم وزر خطيئة آدم على خشبة الصليب، فمكّن اليهود أعداءه من نفسه ليتم سخطه عليهم فأخذوه وصلبوه؛ لأنه لم يكن


(١) الجواب الصحيح لابن تيمية ١/ ٢١٣.
(٢) تخجيل من حرف التوراة والإنجيل ١/ ٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>