للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٦ - شبهة: نكاح الكتابيات.]

[نص الشبهة]

في القرآن: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ} (المائدة: ٥)

في هذه الآية بيان قرآني باحترام الدين المسيحي؛ حيث يجيز للمسلمين أن يتزوجوا المسيحيات، وفي هذه الحالة -الزوجة هي التي ستربي أولاد الزوج- بينما يحرم الإنجيل تحريمًا باتًا زواج المسيحيات بغير المسيحيين.

١ - وكذلك الآية تدل على إباحة الزواج من غير الكتابيين. بينما جاء في آيات أخرى ما يدل على التحريم كما في قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} (البقرة: ٢٢١)، وقوله: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} (الممتحنة: ١٠).

٢ - وقد يقال كيف يبيح اللَّه زواج الكتابيات وقد أمر بعدم موالاة أهل الكتاب واتخاذهم أولياء، والموالاة تشمل: المحبة والنصرة، والزوج لابد أن يحب امرأته، وقد يميل إلى بعض ما يهوى مما لا يقره الإسلام؟ ؟

والجواب كما يلي من وجوه

الوجه الأول: حكم نكاح الكتابيات.

الوجه الثاني: مساوئ الزواج من الكتابيات إن لم تتبع تعاليم وشروط الإسلام.

الوجه الثالث: الدين الإسلامي يؤمن ويحترم المسيحية؛ ولكن المسيحية والإنجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام.

الوجه الرابع: هذه هي مزية دين الإسلام.

الوجه الخامس: الإسلام يسمح بزواج المسلم من المسلمة أو أهل الكتاب، ولا يسمح بزواج المسلمة إلا من المسلم وذلك من عظمة هذا الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>