للحصول عليها، وفى الحقيقة إن كل ما لدينا يأتينا من موارد اللَّه، ولكنه يريدنا أن ننشط في العمل نحن كشعب اللَّه غرباء في الأرض؛ لأن ولاءنا إنما هو لملكنا الحقيقي يسوع، ومع ذلك علينا أن نتعاون مع السلطات، وأن نكون مواطنين ملتزمين. فالسفير لدولة أخرى يراعى القوانين المحلية لكي يحسن تمثيل من أرسله، ونحن سفراء المسيح فهل أنت سفير صالح له في هذا العالم؟ . (١)
إن بولس قد أكد على ضرورة الالتزام بها وذلك في قوله في رسالة رومية ١٣: ٧: (فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الجِزْيَةُ. الجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ).
وبالتالي كيف يصح لعاقل من النصارى قرأ كتابه المقدس أن يعيب ويطعن على حكم الجزية؟ ! ألا يعلم البشرون أن طعنهم على هذا الحكم هو في الحقيقة طعن على كتابهم المقدس؟ !
[الوجه الحادي عشر: مقارنة بين شريعة الإسلام في عقد الذمة من خلال ما سبق وبين ما قالم به النصاري واليهود تجاه البشرية عامة وتجاه من أحسن إليهم من المسلمين خاصة]
حيث إن المسلمين بالجزية يبذلون السلام، والأمن، والحرية، والحماية للشعوب غير المسلمة في البلاد التي دخلها المسلمون، والأيام دول فماذا صنع النصارى في البلاد التي دخلوها متمكنين منها؟ ! إليك هذا التقرير لنهديه إلى دعاة الحرية، والسلام، والأمن، وحقوق الإنسان من النصارى، ولتقارن بينه، وبين حقوق أهل الذمة في الإسلام.