للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جويرية وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة (١).

قال النووي: معنى هذه الأحاديث تغيير الاسم القبيح أو المكروه إلى حسن وقد ثبتت أحاديث بتغيير أسماء جماعة كثيرين من الصحابة، وقد بين - صلى الله عليه وسلم - العلة في النوعين وما في معناهما وهي التزكية أو خوف التطير (٢).

ثانيًا: العقيقة: قال - صلى الله عليه وسلم -: "كل غلام رهينة بعقيقه تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه" (٣).

ثالثًا: حق الطفل في الاختتان: الختان: اسم لفعل الخاتن، وهو مصدر كالنزال والقتال، ويسمى به كذلك موضع الختن، وهو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة من الذكر، وقطع جزء من الجلدة التي في أعلى الأنثى (٤).

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقص الشارب (٥). وينبغي أن يقوم بذلك طبيب خبير، ولعل من المفيد من استشارة الطبيب والطبيبة المسلمة الثقة الخبيرة في أمر ختان البنات، فلهن مقدرة على معرفة احتياجهن من عدمه، وينبغي مراعاة الرفق وعدم العنف خاصةً مع المرأة.

رابعًا: رضاعه: فبعد خروج هذا المخلوق الصغير العجيب، تتداركه رحمة ربه بإنشاء هذا المصنع العجيب لإفراز الغذاء الطيب (اللبن من صدر أمه)، فها هو سبحانه وتعالى يطعمه من جوع ويؤمنه من الخوف لأنه بين يدي أمه التي جعل الله تعالى فيها من الحنان ما لا يتخيل مثله، ولا يقاس حنان على حنانها ولا شفقة على شفقتها، وإذا كان الرجل


(١) مسلم (٢١٤٠).
(٢) شرح النووي (٧/ ٣٧٤).
(٣) أبو داود (٢٨٣٨)، والترمذي (١٥٢٢)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وراجع صحيح الجامع (٤٥٤١).
(٤) لسان العرب (٢/ ١١٠٢).
(٥) البخاري (٥٨٨٩)، مسلم (٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>