للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمرات هذه النبوءات الكاذبة:

يجمع كل هذه الدعوات أن ثمراتها جميعها كانت خبيثةً، كالدعوة للزنا، والذبح للأصنام وادعاء الألوهية، كما أن هذه الدعوات ماتت ولم تعد لها أية ثمرة، بالرغم من وجود بعض الخوارق لأصحابها.

أما ثمرات النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فثمرته باقية ودعوته خالدة، وهي ثمرة الصدق والحق والفضيلة.

[الثمرة الأولى: التوحيد الخالص لله - عز وجل -]

إنه لكي نعرف فضل الإسلام والنور الذي أتى به لا بد أولًا أن نعرج على الشرك الموجود بين الأمم والشعوب القديمة والحالية الآن.

١ - في الهند: يوجد في الهند الآن حوالي ٢٠٠ مليون بقرة، وهذه الأبقار تعتبر عندهم مقدّسة، وبالتالي فإنهم لا يستفيدون منها بتاتًا، ويحرمون ذبحها؛ بل وأكثر من هذا فإن الشعب الهندي كله مسخر لخدمتها، وتعيش على حسابه، فكم تحتاج هذه الأبقار إلى مراع ومزارع؟ ، وكم تعطل من طاقات؟

بالإضافة إلى هذا فإن للبقرة سلطانًا على كل شيء في حياتهم، حيث تقف البقرة في وسط الطريق فتقف وراءها السيارات ولا يزعجها أحد حتى تمضي. وتبول في أي مكان، وتخثي في أي مكان، وتعتدي على مال أي إنسان، ولا أحد يجرؤ على أن يعترض سبيلها بشيء.

فانظر كيف جعل شرك البشر مسخرًا لخدمة البقر! فالحمد لله على نعمة العقل.

٢ - في مصر القديمة أيام الفراعنة: نجد في مصر اليوم أهرامات ضخمة جدًا، وأحجارها ضخمة جدًا، نقلت من أماكن بعيدة جدًا، نقلها آلاف من أبناء الشعب المصري إلى منطقة الأهرامات، وتعبت في بناء هذه الأهرامات آلافُ الأدمغة وآلافُ الأيدي من أجل ماذا؟ ، من أجل أن يصنعوا قبرًا لفرعون الذي كانوا يعبدونه كإله؟ !

فانظر كيف جعل الشرك كل هذا الجهد والقوى والمال مسخرًا لخدمة فرد من البشر! ! . (١)


(١) الرسول. . . سعيد حوى (٢/ ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>