للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدوافع السياسية، والذي يرتكب ضد غير المقاتلين وعادة بغية التأثير في الجمهور، حيث إن غير المقاتلين هم المدنيون، إلى جانب العسكريين غير المسلحين، أو الذين هم في غير مهماتهم وقت تعرضهم للحادثة الإرهابية أو في الأوقات التي لا توجد فيها حالة حرب أو عداء ... "، وتعرف وكالة التحقيقات العدلية الأمريكية (FBI) للإرهاب بأنه: استعمال - أو التهديد باستعمال - غير مشروع للعنف ضد أشخاص أو ممتلكات لتخويف أو إجبار حكومة أو المدنيين كلهم أو بعضهم لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية. وفي قاموس أكسفورد نجد كلمة إرهاب (Terrorism) تعني سياسة، أو أسلوبًا يعد لإرهاب وإفزاع المناوئين أو المعارضين لحكومة ما. فالإرهابي (Terrorist) هو الشخص الذين يحاول أن يدعم آراءه بالإكراه أو التهديد أو الترويع.

وباستعراض هذا التعريف الأمريكي يتبين أن القاسم المشترك فيها هو استخدام العنف والقوة والغدر حيث إن الجميع يتفق على أن الإرهاب هو الاستعمال المطلق للعنف والقوة تجاه المدنيين أو الأهداف المدنية، أو العسكريين، أو الأهداف العسكرية في غير حال الحرب المعلنة بين طرفين بهدف بث الرعب بدون إنذار سابق.

[أنواع الإرهاب]

للإرهاب صور وأنواع متعددة ومن هذه الأنواع ما يلي:

[١ - إرهاب الأفراد]

ويتبدى في السطو المسلح، وقطع الطريق وأعمال الثأر والانتقام للشرف، والاختطاف من أجل الفدية أو التهديد به والابتزاز، وما إلى ذلك من الأعمال التي تقوم بها أفراد معينون منحرفون، سواء كانوا منضوين تحت مظلة عصابات صغيرة أو كبيرة أو أفراد.

[٢ - الإرهاب المؤسسي]

ويتمثل في غيبة القوانين والأنظمة التي تقوم بحماية العاملين من العقاب غير المبرر.

كالفصل التعسفي، أو النقل إلى مكان بعيد، أو الحرمان من الترقية، أو الزيادة السنوية أو حقوق نهاية الخدمة، من تقاعد ومكافأة، فيتحول الموظفون العاملون إلى عبيد، وتسود سطوة

<<  <  ج: ص:  >  >>