للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر يوياكين:

وفي سفر الملوك الثاني (٢٤/ ٨) (وكان يوم ملك ابن ثمانية عشر سنة).

وفي السفر الثاني من أخبار اليوم (٣٦/ ٩) (ابن ثمانية سنين كان يوياكين حين ملك) وهذا على سبيل المثال وللمزيد يراجع كتاب إظهار الحق (١).

[الوجه الثاني: القرآن أثبت أنهما امرأتان، والعبرة بما في القرآن، ولا عبرة بالمحرف الذي وقع في التوراة.]

قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: ٢٣].

وهنا نلاحظ الآتي:

١ - التصريح بذكر العدد في قوله امرأتين وهذا من أوضح الأدلة.

٢ - الخطاب بضمير المثنى سواء كان ما بين موسى والمرأتين أو موسى وصاحب مدين كما في قوله: {مَا خَطْبُكُمَا} {قَالَتَا} {فَسَقَى لَهُمَا} {إِحْدَاهُمَا} {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}.

٣ - جمهور أهل العلم بالتفسير على أنهما اثنتين.

[الوجه الثالث: الآثار الواردة في الباب تدل على أنهما امرأتان.]

أثر ابن عباس - رضي الله عنه -: في قوله: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} أن موسى - صلى الله عليه وسلم - لما ورد ماء مدين ووجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان فقالتا له: ماء." (٢)


(١) انظر بحث (تحريف الكتاب المقدس).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٦٨٢٤)، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط لكن يشهد له حديث الفتون عن ابن عباس أيضًا، والشاهد منه "فقال لهما: ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس؟ فقالتا: . . ." بخطاب المثنى، والحديث أخرجه النسائي في السنن الكبرى (١١٣٢٦) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>