للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - الرواية الخامسة: عن ابن سيرين: أن الحسن بن علي طلق امرأة له وبعث إليها بعشرة ألف متعة لها فقالت: متاع قليل من حبيب مفارق فبلغه قولها فراجعها. (١)

وهذا صحيح يدل على بطلان ما سبق لأمرين:

الأول: أنه أثبت أنه راجعها.

الثاني: أنه لو كان كما يقولون مطلاقًا لما راجعها، ولا تعلق بها.

٦ - الرواية السادسة: عن الحسن بن سعد عن أبيه قال: متع الحسن بن علي امرأتين بعشرين ألف درهم وزقاق من عسل فقالت إحداهما، وأراها الحنفية: متاع قليل من حبيب مفارق. (٢)

وهذا أيضًا ضعيف، وربما يقوى بالذي قبله، وعلى فرض ذلك فهو لم يعارضه، ولم يوافق ما ادعوه من كونه مطلاقًا مزواجا في شيء وغاية ما فيه أنه ذكر أن الحسن متع امرأتين بكذا.


= وأخرجه الدارقطني (٤/ ٣٠)، والبيهقي (٧/ ٣٣٦)، ومن طريق ابن عساكر (١٣/ ٢٥١)، والطبراني في الكبير (٢٧٥٧) من طريق محمد بن حميد الرازي نا سلمة بن الفضل، عن عمرو بن أبي قيس، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، بنحوه وهذا إسناد ضعيف جدًّا لأجل محمد بن حميد الرازي، وشيخه، وشيخ شيخه، وقد سبقت ترجمتهم في الإسناد السابق.
وأخرجه الدارقطني ٤/ ٣١ من طريق عمرو بن شِمْر، عن عمران بن مسلم، وإبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة به، وعمرو بن شمر هو: الجعفي الكوفي الشيعي روى عباس عن يحيى ليس بشيء، وقال الجوزجاني: زائغ كذاب، وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة؛ ويروي الموضوعات عن الثقات، وقال النسائي، والدارقطني، وغيرهما: متروك الحديث. اهـ من لسان الميزان (٤/ ٣٦٦).
(١) إسناده صحيح. أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٧٦٣)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٤٤) من طريق هشيم قال: أخبرنا منصور -هو بن زاذان- عن ابن سيرين به. وإسناده صحيح.
(٢) إسناده ضعيف. أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٧٣)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٣٨)، وابن عساكر في التاريخ (١٣/ ٢٥١)، وأخرجه البيهقي (٧/ ٢٤٤) من طريق الثوري، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن الحسن بن سعد، عن أبيه به. وفي إسناده سعد بن معبد مقبول من الثالثة كما في التقريب ت (٢٢٥٦)، وذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٩٨) وقال: روى عنه ابنه الحسن بن سعد. وعليه فهو مجهول، وهو يصلح شاهدًا لما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>