للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أن ثمة كتب كثيرة ظهرت في القرن الأوّل، وكلها منسوبة للمسيح وحوارييه.

- أن هذه الأناجيل تخالف عقائد مجمع نيقية، وبعضها كان خاصًّا بفرق مسيحية موحدة.

- أن الكنيسة حين حرمت هذه الأناجيل، لم تقدم أدلة على صحة القرار الذي اتخذته.

- أنَّه كما لا يحق لرجال الكنيسة إعطاء صفة القانونية للأناجيل الأربعة، فإنَّه لا يحق لهم إبطال صحة هذه الأناجيل واعتبارها أبو كريفا (مزيفة، خفية). (١)

[المبحث الرابع: إنجيل المسيح.]

تمهيد:

أخبرنا القرآن الكريم بوجود إنجيل هو كتاب الله الذي أنزل على نبي الله عيسى - صلى الله عليه وسلم - وذلك في عدة آيات من الذكر الحكيم من ذلك قوله تعالى: (وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين). (٢)

فإذا كانت هذه الأناجيل والرسائل التي بين أيدي النصارى من صنع البشر وتأليفهم، وإذا كان أصحابها لم يدعوا لأنفسهم أنهم يسجلون كلمة الله، فكيف أضحت هذه الكتابات مقدسة وإلهية؟ .

لذا فنحن هنا نبحث عن ذلك الإنجيل الأصلي الذي جاء به عيسى - عليه السلام - من خلال العناصر الآتية:

أولًا: أين الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى، والذي يؤمن به المسلمون؟

ثانيًا: نصوص تتحدث عن إنجيل المسيح الأصلي.

ثالثًا: تهرب عموم النصارى من الاعتراف بالإنجيل الأصلي، والرد عليهم.

رابعًا: إقرار علماءهم بوجود إنجيل المسيح وفقده.

خامسًا: هل هذه الأناجيل المعتمدة الآن هي إنجيل المسيح؟


(١) هل العهد الجديد كلمة الله (٩٦).
(٢) التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة (٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>