(٢) وهذا من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - التي لا يشاركه فيها غيره، كما قال ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣١٠، وقال ابن عبد السلام: من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أنه أخبره الله تعالى بالمغفرة، ولم ينقل أنه أخبر أحدًا من الأنبياء بمثل ذلك، ويدل له قولهم في الوقف: "نفسي، نفسي، نفسي" جزء من حديث طويل أخرجه البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب التفسير، باب ذرية من حملنا مع نوع إنه كان عبدًا شكورًا" ٨/ ٢٤٧، ٢٤٨ رقم ٤٧١٢، ومسلم (بشرح النووي) كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ٢/ ٥٥ - ٥٧ رقم ١٩٤ من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -. وينظر: شرح الزرقاني على المواهب ٧/ ٢٥٩. ويدل أيضًا على أن الإخبار بالمغفرة من خصائصه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد كان قبلي، غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأحلت لي الغنائم ... الحديث" أخرجه البزار وسنده جيد كما قال الهيثمى في مجمع الزوائد ٨/ ٢٦٩، ووافقه السيوطى في الخصائص الكبرى ٢/ ٣٣٦، من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -. (٣) تفسير البغوي ٤/ ٥٠١، الخازن ٤/ ٤٤١. (٤) صفوة التفاسير ٣/ ٥٧٥.