أما الأول: فلأن عطاء الخراساني، قال الحافظ في التقريب:
صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس، من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين يعني ومائة، فهو تابعي صغير.
وأما الآخر، فظاهر من قول أبي نعيم: وحدثت عن أبي طالب فلم يذكر الذي حدثه، وأبو طالب هذا هو ابن سوادة كما في إسناد آخر قبل هذا، ولم أعرفه.
وبقية الرجال ثقات غير سهل بن هشام، فلم أعرفه أيضًا، لكن الظاهر أن فيه خطأ مطبعيًا، والصواب سهل بن هاشم، وهو الواسطي البيروتي، فقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن إبراهيم بن أدهم، وهو ثقة. واللَّه أعلم.
١٣ - حديث:"الحمد للَّه، دفن البنات من المكرمات".
أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة (٣/ ١٥٩)، الطبراني في الكبير (١١/ ٣٦٦ رقم ١٢٠٣٥)، والأوسط (٢/ ٣٧٢ رقم ٢٢٦٣)، ومسند الشاميين (٣/ ٣٢٤ رقم ٢٤٠٨)، والبزار (٧٩٠ - زوائده)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٥٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٧٢ - ١٧٣ رقم ٢٥٠)، وابن عساكر (٢/ ٣٧٢ رقم ٢٢٦٣).
وعزاه الألباني في الضعيفة (١٨٥) إلى أبي القاسم المهراني في الفوائد المنتخبة (٣/ ٢٦/ ١) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٢١٦، ٨/ ٥٠٣/ ١)، (١١/ ٢٦٢/ ١)، (١٥/ ١٥٩/ ٢).
جميعًا من طريق عراك بن خالد بن يزيد، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما عزي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على رقية امرأة عثمان بن عفان قال: . . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء كما تبين من كلام ابن الجوزي الآتي فعراك بن خالد وعثمان بن عطاء وأبوه لا يحتج بهم.
وقد توبع خالد تابعه محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي كما عند ابن عدي في الكامل (٧/ ٤٠٤) وهذه المتابعة لا يفرح بها؛ إذ محمد بن عبد الرحمن هذا قال عنه ابن عدى يسرق الحديث ضعيف والظاهر أنه سرق هذا الحديث من عراك؛ لذا قال ابن عدى: