للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - يورث الخشية من اللَّه -عزَّ وجلَّ-.

٨ - يثمر مراقبة اللَّه -عزَّ وجلَّ- في السر.

٩ - ينزه الإنسان عن مشابهة بقية المخلوقات.

١٠ - فيه ناحية صحية.

١١ - فيه حرب على الشيطان.

١٢ - فيه إحساس بألم الفقير والمريض الممنوع من الطعام. (١)

ثانيًا: فوائد طبية تعود على الصائم

إن الطب الحديث لم يعد يعتبر الصيام مجرد عملية إرادية يجوز للإنسان ممارستها أو الامتناع عنها، فإنه وبعد الدراسات العلمية والأبحاث الدقيقة على جسم الإنسان ووظائفه الفسيولوجية. ثبت أن الصيام ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وأنه ضروري جدًّا لصحة الإنسان تمامًا كالأكل والتنفس والحركة والنوم، وأنه لا بد أن يصاب بسوء في جسمه لو امتنع عن الصيام.

[ومن فوائده العظيمة]

[١ - وقاية من الأورام]

يقوم الصيام مقام مشرط الجرَّاح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم، فالجوع الذي يفرضه الصيام على الإنسان يحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة لمواجهة ذلك الجوع، فتُتاح للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خلالها حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضًا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها.

[٢ - يحمي من السكر]

فعلًا هو خير فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطي غدة البنكرياس فرصةً رائعةً للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة؛ فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرًا يعجز عن القيام بوظيفته،


(١) موسوعة نضرة النعيم (٧/ ٢٦٦٢)، ونداء الريان لسيد العفاني (١/ ٨٧)، وزاد المعاد (٤/ ٣٣٥: ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>