للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو ثلاثة لبني غفار شهدوا بدرًا، فكان عمر يعطي كل رجل منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم. قال: فأحسب أنه أراد هؤلاء المماليك (١).

ويروى أنّ مكاتبًا قام إلى أبي موسى الأشعري وهو يخطب الناس يوم الجمعة فقال له: أيها الأمير حثّ الناس عليّ، فحث أبو موسى، فألقى الناس ملاءة وعمامة وخاتمًا حتى ألقوا عليه سوادًا كثيرًا، فلمّا رأى أبو موسى ما ألقى الناس، قال أبو موسى: اجمعوه فجُمع، ثم أمر به فبيع فأعطى المكاتب مكاتبته، ثم أعطى الفضل في الرقاب، ولم يردّه على الناس، وقال إنما أعطى الناس في الرقاب (٢).

[يعترضون فيسمع لقولهم]

عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فَرَخَّصَ، فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ: إِنَّمَا ذَلِكَ في الْحَالِ الشَّدِيدِ، وَفي النِّسَاءِ قِلَّة أَوْ نَحْوَهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ (٣).

[أحوال الصحابة مع العبيد]

عكرمة مولى ابن عباس، العلامة، الحافظ، المفسر، أبو عبد اللَّه القرشي، مولاهم، المدني، البربري الأصل.

كان لحصين بن أبي الحر العنبري، فوهبه لابن عباس.

عن عكرمة أن ابن عباس قال: انطلق فأفت الناس، وأنا لك عون قال: انطلق فأفتهم، فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته، ومن سألك عما لا يعنيه، فلا تفته، فإنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس (٤).

نساء النبي يهتممن بالعتق توجيهًا من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:


(١) شرح السنة للإمام البغوي (١١/ ١٤٠)، وجامع الأصول في أحاديث الرسول (٢/ ٣٨٤).
(٢) تفسير الثعلبي (١/ ١٠٣٥).
(٣) أخرجه البخاري (٤٧٢٤).
(٤) انظر سير أعلام النبلاء (٥/ ١٢ - ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>