إنكار أن يكون قارون هو الذي خسف به وإنما هو قورح، وأن قارون لم يكن في زمن موسى - عليه السلام -، وذلك في قوله تعالى:{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}[القصص: ٧٦].
والرد عليه من هذه الوجوه:
الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به.
الوجه الثاني: قورح واحد أم اثنان؟
الوجه الثالث: القرآن الكريم أثبت أنه قارون، فالعبرة بما في القرآن.
الوجه الرابع: لا فرق بين قارون وقورح.
الوجه الخامس: من هو قارون؟ .
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن.]
وذلك أن الأسماء تكون في موضع ويأتي في موضع نفسه أو غيره ما يناقضه، وكذلك التاريخ في موضع ويأتي في الموضع نفسه أو غيره ما ينقضه، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
أولًا في الأسماء:
١ - ففي سفر صمويل الثاني (٢٣: ٨): هذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئيسُ الثَّلَاثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً.
ولكن في سفر أخبار الأيام الأول (١١: ١١): وَهذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلَاثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.