واللواط علة شاذة، وطريقة غير كافية لإشباع العاطفة الجنسية؛ وذلك لأنها بعيدة الأصل عن الملامسة الطبيعية، لا تقوم بإرضاء المجموع العصبي، شديدة الوطأة على الجهاز العضلي، سيئة التأثير على سائر أجزاء البدن.
وإذا نظرنا إلى فسيولوجيا الجماع والوظيفة الطبيعية التي تؤديها الأعضاء التناسلية وقت المباشرة؛ ثم قارنا ذلك بما يحدث في اللواط؛ وجدنا الفرق بعيدا والبون بين الحالتين شاسعا، ناهيك بعدم صلاحية الموضع، وفقد ملاءمته للوضع الشاذ.
[٦ - ارتخاء عضلات المستقيم وتمزقه]
وإنك إذا نظرت إلى اللواط من ناحية أخرى؛ وجدته سببًا في تمزق المستقيم، وهتك أنسجته، وارتخاء عضلاته، وسقوط بعض أجزائه، وفقد السيطرة على المواد البرازية، وعدم استطاعة القبض عليها؛ ولذلك تجد الفاسقين دائمي التلوث بهذه المواد المتعفنة، بحيث تخرج منهم بغير إرادة أو شعور.
[٧ - سوء الأخلاق]
واللواط لوثة أخلاقية ومرض نفسي خطير، فتجد جميع من يتصفون به سيئي الخلق فاسدي الطباع، لا يكادون يميزون بين الفضائل والرذائل، ضعيفي الإرادة ليس لهم وجدّان يؤنبهم ولا ضمير يردعهم، لا يتحرج أحدهم، ولا يردعه راح نفسي عن السطو على الأطفال، والصغار واستعمال العنف، والشدة لإشباع عاطفته الفاسدة، والتجرؤ على ارتكاب الجرائم التي نسمع عنها كثيرا ونطالع أخبارها في الجرائد السيارة وفي غيرها، ونجد تفاصيل حوادثها في المحاكم وفي كتب الطب.
[٨ - تأثير اللواط على الصحة العامة]
واللواط فوق ما ذكرت يصيب مقترفيه بضيق الصدر ويرزؤهم بخفقان القلب، ويتركهم بحال من الضعف العام؛ يعرضهم للإصابة بشتى الأمراض ويجعلهم نهبة لمختلف العلل والأوصاب، ويضعف اللواط كذلك مراكز الإنزال الرئيسية في الجسم، ويعمل على القضاء على الحيوية المنوية فيه، ويؤثر على تركيب مواد المني؛ ثم ينتهي الأمر