للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسيلمة، فذهبت حروف من القرآن (١).

[الوجه الثالث: على فرض صحة البلاغات فالمراد منه الآيات المنسوخة.]

يشهد لهذا أننا لم نجد فيما نعلم أحدًا أخرجه غير عبد الرزاق، وقد ساقه في كتاب الحدود، باب الرجم والإحصان، وساق قبله في الباب نفسه حديث آية الرجم، والتي حكم العلماء بأنها منسوخة.

[الشبهة الثانية: سورتي الخلع والحفد.]

نص الشبهة:

أن أصل القرآن موجود، ولكنه زيد فيه أو نقص، وتقول دائرة المعارف الإسلامية: القرآن لم يسجل كله عند نزوله، بل كثير من الوحي المتقدم النزول لم يسجل؛ لأن المسلمين لم يكونوا منتبهين لأهمية ما يتلوه الرسول، فضاع كثير من القرآن.

ويقول جولدتسهير: لا يوجد كتاب تشريعي اعترفت به طائفة دينية اعترافًا عقديًا على أنه نص منزل أو موحى به، يقدم نصه في أقدم عصور تداوله، مثل هذه الصورة من الاضطراب وعدم الثبات، كما نجد في النص القرآني، ويقول نصر أبو زيد: لم ينج القرآن من عمليات المحو والإثبات. (٢)

ونص سورتي الخلع والحفد.

سورة الخلع هي: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك الخير (في رواية: كله) (في رواية: ونشكرك) ولا نكفرك (وفي رواية: ونؤمن بك ونخضع لك) (وفي أخرى: ونتوكل عليك)، ونخلع (في رواية: ونخنع) ونترك من يفجرك، (وفي رواية: من يكفرك).

وسورة الحفد هي: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك (في رواية: ربنا)، ونخاف عذابك (وفي رواية: نخشى


(١) مصنف عبد الرزاق (١٣٣٦٤).
(٢) الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري ١/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>