ويشتمل على المباحث الآتية:
[تمهيد: أهمية معرفة شمائله -صلى الله عليه وسلم-.]
المبحث الأول: التعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
المبحث الثاني: بعض فضائل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المبحث الثالث: أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المبحث الرابع: صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المبحث الخامس: قالوا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وإليك التفصيل
[تمهيد: أهمية معرفة شمائله -صلى الله عليه وسلم-.]
أيها الأحبة هذا الحبيب يحلو لكل مسلم محب أن يتذكره، وأن يتصوره ويتخيله، وأن يعيش بقلبه مع هذا الحبيب ليعرف كيف كانت حياته؟ كيف كانت معاملاته؟ كيف كانت أخلاقه؟ وقد أمرنا الله -عز وجل-أن نقتفي أثره، وأن نسير على دربه، وأن نقلده في كل شيء، قال عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب: ٢١). فنحن مأمورون أن نسير على دربه، وأن نقتفي أثره وأن نتبع سنته.
إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ} (الكهف: ١١٠)، ولكنه لم يكن بشرًا عاديًا.
فمبلغ العلم فيه أنه بشر ... وأنه خير خلق الله كلهم
أغر عليه للنبوة خاتم ... من نور يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا أحمد
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيّ} (الكهف: ١١٠). وهذه هي التي رفعت قدره وأعلت شأنه، ورفعت مكانته عند الله -عز وجل- وعند الخلق، ولن ننال رفقته في الجنة وشفاعته يوم القيامة إلا إن اتبعنا سنته، وسرنا على طريقته واقتفينا أثره {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ