للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢. عن عروة بن الزبير: قال: "خولة بنت حكيم كانت من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، زاد في رواية معمر: "ولم أسمع أنه قبلها". (١)

من قال أنها أم شريك -رضي اللَّه عنها-. (٢)

من عدها في الواهبات:

١. ورد ذلك عنها من طريقين أحدهما متصل والآخر منقطع.

الطريق الأول (المتصل) عن أم شريك قالت أنها كانت فيمن وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٣)

الطريق الثاني (المنقطع) أخرجه ابن سعد في الطبقات

قال ابي سعد: نا محمد بن عمر قال ثنى الوليد بن مسلم عن منير بن عبد اللَّه الدوسي قال: أسلم زوج أم شريك؛ وهي غزية بنت جابر الدوسية من الأزد؛ وهو أبو العكر؛ فهاجر إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع أبي هريرة مع دوس حين هاجروا، قالت أم شريك: فجاءني أهل أبي العكر فقالوا: لعلك على دينه قلت أي واللَّه أني لعلى دينه، قالوا: لا جرم لنعذبنك


= غوامض الأسماء المبهمة (٢/ ٦٧٠) من طريق محمد بن فضيل. كلاهما (محمد بن مسلم، محمد بن فضيل) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥١١٣).
(٢) اتفقوا على كنيتها أم شريك واختلفوا في اسمها ونسبتها، فقال ابن أبي حاتم: "اسمها بياض ويقال: غزية بنت دووان" الجرح والتعديل (٩/ ٤٦٤)، وقال ابن حبان: "أم شريك بنت جابر بن وهب بن حكيم اسمها غزية" الثقات (٣/ ٣٢٨)، وقال الأزدي: "أم شريك الدوسية اسمها غزية بنت جابر بن حكيم" أسماء من يعرف بكنيته (١٦٣)، وقال الذهبي: "أم شريك العامرية ويقال: الأنصارية واسمها غزية ويقال غزيلة" المقتني في سرد الكني (٦٩٧٤)، وقال الحافظ في الإصابة بعد ذكر الخلاف: "والذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة اختلف نسبتها أنصارية، أو عامرية من قريش، أو أزدية من دوس واجتماع هذه النسب الثلاث ممكن كأن يقول: قرشية تزوجت في دوس، فنسبت إليهم ثم تزوجت في الأنصار فنسبت إليهم أو لم تتزوج بل هي أنصارية بالمعنى الأعم" (٨/ ٢٤٠).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/ ٤٦٢)، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (٨٩٢٨) من طريق يونس بن محمد المؤدب. كلاهما (الإمام أحمد، يونس) عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن أم شريك، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٨/ ٢٤٠): ورجاله ثقات. اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>