قال الأزهري: تفيؤ الظلال رجوعها بعد انتصاف النهار، فالتفيؤ لا يكون إلا بالعشي بعدما انصرفت عنه الشمس، والظل ما يكون بالغداة، وهو ما لم تنله الشمس كما قال الشاعر:
فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من برد العشي تذوق.
قال ابن الجوزي: قوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ} أراد من شيء له ظل، من جبل، أو شجر، أو جسم قائم. {ظِلَالُهُ} وهو جمع ظل، وإِنما جمع وهو مضاف إِلى واحد؛ لأنه واحدٌ يُراد به الكثرة كقوله تعالى:{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ}(الزخرف: ١٣).