للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - شبهة: تحريم الشريعة للحم الخنزير.]

[نص الشبهة]

لماذا حرمت شريعة الإسلام لحم الخنزير؟

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: الأصل أن المسلم يطيع اللَّه فيما أمر، وينتهي عما نهى عنه، سواء أظهرت حكمته سبحانه في ذلك أم لم تظهر.

الوجه الثاني: اللَّه -عزَّ وجلَّ- يهدي الإنسان للطريق المستقيم الذي فيه هداه ومنفعته.

الوجه الثالث: آيات تحريم لحم الخنزير.

الوجه الرابع: أضرار لحم الخنزير على صحة الإنسان.

الوجه الخامس: الكتاب المقدس يحرم أيضًا لحم الخنزير.

وإليك التفصيل

الوجه الأول: الأصل أن المسلم يطيع اللَّه فيما أمر، وينتهي عما نهى عنه، سواء أظهرت حكمته سبحانه في ذلك أم لم تظهر.

قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (٣٦)} (الأحزاب: ٣٦).

قال ابن كثير: فهذه الآية عامة في جميع الأمور، وذلك أنه إذا حكم اللَّه ورسوله بشيء، فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحد هاهنا، ولا رأي ولا قول، كما قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)} (النساء: ٦٥). ولهذا شدد في خلاف ذلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>