فيفهم من هذه المقدمة أمور، منها: أن إنجيله خطاب شخصي، وأنه دوّنه بدافع شخصي، وأن له مراجع نقل عنها بتدقيق، وأن كثيرين كتبوا غيره، ولم يذكر لوقا في مقدمته شيئًا عن إلهام إلهي الهمه الكتابة أو وحي من روح القدس نزل عليه.
وإذا كان الحواريون والتلاميذ غير عارفين بإلهامية ذواتهم وبعضهم، فكيف عرف النصارى ما جهله أصحاب الشأن؟ لا دليل في الأناجيل على إلهامية أحد منهم، إلا ما ادعاه بولس لنفسه." (١)
ومما يثبت أيضًا أنَّها لم تكتب بالإلهام ما يلي: -
١ - وجود رسائل شخصية لا علاقة للإلهام والوحي بها.
والمتأمل في رسائل بولس خصوصًا والحواريين عمومًا يجد عشرات المواضع التي تشهد لهذه الرسائل بأنها شخصية لا علاقة للوحي بها، ومن ذلك:"١٣ يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلَادُ أُخْتِكِ المُخْتَارَةِ."(يوحنا (٢) ١٣).