للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ينشر سرها". (١)

١١ - الوعد الكاذب: الوعد الكاذب من أمارات النفاق. قال -صلى الله عليه وسلم-: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر". (٢)

١٢ - الغيبة: قال -سبحانه وتعالى-: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: ١٢]. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاه بما يكره، قال: فإن كان فيه ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. (٣)

[١٩ - حقوق اليتيم]

اليتيم لغة: قال الليث: اليتيم الذي مات أبوه فهو يتيم حتى يبلغ، فإذا بلغ زال عنه اسم اليتيم، واليتيم من قبل الأب في بني آدم وقد يتم يتيم يتما وقد أيتمه الله. وقوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالهُمْ} [النساء: ٢]. سماهم يتامى بعد بلوغهم وإيناس رشدهم للزوم اليتم إياهم. وقال المفضّل أصل اليتم: الغفلة قال: وبه يسمى اليتيم يتيما، لأنه يتغافل عن بره. وقال أبو عمرو: اليتيم، الإبطاء، ومنه أخذ اليتيم لأن البر يبطئ عنه. وقال الأصمعي: اليتم في البهائم من قبل الأم وفي الناس من قبل الأب. (٤)

مكانة اليتيم في القرآن: قال الله تعالى: ({وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦].

وقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي


(١) مسلم (١٢٣).
(٢) البخاري (٣٤)، مسلم (١٠٦) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-.
(٣) مسلم (٢٥٨٩) عن أي هريرة -رضي الله عنه-.
(٤) تهذيب اللغة للأزهري مادة يتم (١٤/ ٣٣٩)، وانظر: الصحاح للجوهري (٥/ ١٦٦٧)، ولسان العرب لابن منظور (١٢/ ٦٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>