للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَذْبَحِ. وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ". ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ: "مَنْ أُرْسِلُ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ " فَأَجَبْتُ: "هَئَنَذَا أَرْسِلْنِي". فَقَالَ: "اذْهَبْ وَقُلْ لِهَذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلَا تَفْهَمُوا وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلَا تَعْرِفُوا.

[وحزقيال (٣: ١٢)]

هَئَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ وَجْهَكَ صُلْبًا مِثْلَ وُجُوهِهِمْ وَجَبْهَتَكَ صُلْبَةً مِثْلَ جِبَاهِهِمْ، ٩ قَدْ جَعَلْتُ جَبْهَتَكَ كَالْمَاسِ أَصْلَبَ مِنَ الصَّوَّانِ، فَلَا تَخَفْهُمْ وَلَا تَرْتَعِبْ مِنْ وُجُوهِهِمْ لأَنَّهُمْ بَيْتٌ متمرد، وقال لِي: [يَا ابْنَ آدَم كُلُّ الْكَلَامِ الَّذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ أَوْعِهِ فِي قَلْبِكَ وَاسْمَعْهُ بأذُنَيْكَ. وَامْضِ إلىْ مَسْبِيِّينَ إِلَى بَنِي شَعْبِكَ وَكَلِّمْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ: هَكَذَا قال السيد الرَّبُّ، إِنْ سَمِعُوا وَإِنِ امْتَنَعُوا". ١٢ ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: [مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَانِهِ". ١٣ وَصَوْتَ أَجْنِحَةِ الحيَوَانَاتِ الْمُتلَاصِقَةِ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ وَصَوْتَ الْبَكَرَاتِ مَعَهَا وَصَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي، فَذَهَبْتُ مُرًّا فِي حَرَارَةِ رُوحِي، وَيَدُ الرَّبِّ كَانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ. ١٥ فَجِئْتُ إِلَى الْمَسْبِيِّينَ عِنْدَ تَلِّ أَبِيبَ، السَّاكِنِينَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ. وَحَيْثُ سَكَنُوا.

[وهذا شاول في صمويل (١٦: ١٤ - ٢٠).]

وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُل، وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. ١٥ فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: " هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الله يَبْغَتُكَ. فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قبل الله أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ.

وهذا النص يثبت دخول روح رديئة (من قبل الرب) في شاول النبي وتأمل طريقة خروج هذه الروح الرديئة باستعمال الضرب على العود.

<<  <  ج: ص:  >  >>