"كَلَّا يَا رَبُّ لأَنَّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا". فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً: "مَا طَهَّرَهُ الله لَا تُدَنِّسْهُ أَنْتَ! "وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلَاثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضًا إِلَى السَّمَاءِ.) (أعمال الرسل ١٠/ ١١ - ١٦) وأيضًا (١١/ ٥ - ١٠).
الرابع عشر: حرَّم الرب على الكاهن أن يتزوج امرأة زانية: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "قُلْ لِلْكَهَنَةَ بَنِي هَارُونَ: . . . . اِمْرَأَةً زَانِيَةً أَوْ مُدَنَّسَةً لَا يَأْخُذُوا وَلَا يَأْخُذُوا امْرَأَةً مُطَلَّقَةً مِنْ زَوْجِهَا. لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لإِلَهِه. . . هَذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلَاءِ لَا يَأْخُذُ بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً.) (اللاويين ٢١/ ١ - ١٤).
ونسخ الرب كلامه بأن أمر نبيه هوشع أن يتزوج الزوجة الأولى زانية: (أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَع قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: "اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلَادَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ! ".فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلَايِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا.) (سفر هوشع ١/ ٢ - ٣).
الخامس عشر: نسخ الرب أمره لحزقيال بأكل الخراء الآدمي إلى أكل خراء البقر: (وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ". فَقُلْتُ: آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً وَلَا دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ". فَقَالَ لِي: اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ) (حزقيال ٤/ ١٢ - ١٥).
ثانيًا: النسخ في العهد الجديد:
الأول: في أخلاق الحرب والقصاص: (لَا تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلَا تَرُدَّهُ. . أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ) (متى ٥/ ٣٩ - ٤٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute