للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجمع بين هذه الاختلافات إن صحت بأن كل واحد أجاب بما عنده، وهذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكل قاله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن. ويحتمل أن كلًا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو، ويحتمل أيضًا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب. (١)

[الخلاصة]

نقول إن القول في آخر ما نزل ليس فيه شيء مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما قاله الصحابة هو ضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، وقد رجح ابن حجر بأن آخر ما نزل {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}.

وقلنا أنه يمكن الجمع بين هذه الآية، وآية الربا كما تقدم. والله أعلم.

* * *


(١) الإتقان (١/ ٨٠: ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>