للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢ - شبهة: أن الأرض كروية.]

[نص الشبهة]

قالوا:

١ - القرآن لم يصرح ولو مرة بأن الأرض كروية الشكل.

٢ - القرآن يجزم بأن الأرض مبسوطة كما في قوله: {مَدَدْنَاهَا}، {سُطِحَتْ}، {طَحَاهَا}، وغيرها من الآيات.

٣ - هل المفسرون فسروا الكلمات السابقة على أنها تعني أن الأرض مبسوطة كما يدعي هؤلاء.

٤ - تنبؤ زيد بن عمرو بكروية الأرض، وذلك قبل ظهور محمد.

٥ - يقولون: لو أن محمدًا يؤمن بأن الأرض كروية لوضع على ذلك أحكامًا فقهية.

٦ - الكتاب المقدس ينص على كروية الأرض.

٧ - الفلكيون أثبتوا أن الأرض كروية قبل ظهور محمد.

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: إجماع علماء المسلمين على أن الأرض كروية خاصةً المتقدمين منهم.

الوجه الثاني: لم يكتف علماء المسلمين المتقدمين ببيان أن الأرض كروية، بل جاؤا باكتشافات تدل على فهمهم لعلوم الأرض مثل: اكتشاف الجاذبية الأرضية، وتقسيم الكرة الأرضية إلى خطوط طول ودوائر عرض، وأن الأرض كرة ولكن غير منتظمة التكوير.

الوجه الثالث: للجواب على شبهة أن الفلكيين أثبتوا أن الأرض كروية قبل ظهور محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نقول بأنه لم يعرف أحد حقيقة أن الأرض كروية إلا من خلال وحي منزل من السماء، أو اكتشاف عن طريق التقدم العلمي، أما غير ذلك فإنها كانت ظنونًا لا تعتمد على يقين.

الوجه الرابع: الرد على قولهم: إن زيد بن عمرو تنبأ بكروية الأرض.

الوجه الخامس: الأدلة من القرآن على كروية الأرض بتوضيح آيات قد يظن أنها ليست متعلقة بمسألة كروية الأرض، وبيان بأنها مثبتة لذلك.

الوجه السادس: قوله تعالى: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} وهذا يفيد بكروية الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>