للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبده كتابة فاسدة يعتق بأداء المال؛ لأن عتقه معلق بالأداء، وقد وجد وتبعه الأولاد والاكتساب كما في الكتابة الصحيحة، ويفترق الثاني بعض الأحكام: وهي أن الكتابة الصحيحة لا يملك الولى فسخها ما لم يعجز المكاتب عن أداء النجوم، ولا تبطل بموت المولى، ويعتق بالإبراء (١).

الوجه الثامن: ترغيب الإسلام في عتق الرقيق، والترهيب في من استرق حرًا بغير حق.

١ - العتق يُدخل الجنة:

قال تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ} (البلد: ١١ - ١٣).

قال قتادة رحمه اللَّه: للناس عقبة دون الجنة واقتحامها فك رقبة (٢).

وهذه الآية أصل من أصول التشريع الإسلامي وهو تشوف الشارع إلى الحرية (٣).

٢ - العتق يُنجي من النار:

عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أعتق رقبة مسلمة أعتق اللَّه بكل عضو منه عضوًا من النار حتى فرجه بفرجه" (٤).

[٣ - العتق يرفع الدرجات]

عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيما رجل كانت عنده وليدة -أي جارية- فعلَّمها، فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران، وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي فله أجران، وأيما مملوك أدى حق مواليه وحق ربه فله أجران". (٥)


(١) تفسير البغوي (٦/ ٤٣).
(٢) قال في الدر المنثور: أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر (٨/ ٥٢٣)، ولم أجده في مسند عبد بن حميد.
(٣) التحرير والتنوير (١/ ٤٨٣٠).
(٤) أخرجه البخاري (٦٣٣٧)، ومسلم (١٥٠٩).
(٥) أخرجه البخاري (٤٧٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>