والسؤال: لماذا كانت شهادة الأزواج الذين يرمون زوجاتهم أربع شهادات؟ ! ويقول:{لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، و {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} لماذا لا يقول: يجلد أو تجلد؟ إننا نسمع كلمة (لعنة اللَّه عليه) مئات المرات حولنا، فيمكن للزوج أن يفترى على زوجته ويُقبل ذلك بكلمة:{لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ} أي: بلعنه نفسه؟
والرد على ذلك من وجوه:
[الوجه الأول: معرفة أصل الحكم في القضايا بين الناس في الإسلام -سواء كانت قضايا أسرية أو غيرها- وطرق إثباتها.]
الوجه الثاني: فقه اللعان.
الوجه الثالث: سبب النزول، وتفسير آيات اللعان.
الوجه الرابع: لماذا تقع الملاعنة بين الزوجين دون غيرهما؟ .
الوجه الخامس: الحكمة من مشروعية الملاعنة.
الوجه السادس: موقف التوراة والإنجيل من زنا الزوجة.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: معرفة أصل الحكم في القضايا بين الناس في الإسلام -سواء كانت قضايا أسرية أو غيرها- وطرق إثباتها.]
إن وظيفة القضاء في الإسلام تختلف نوعًا ما عن نظيره في النظام الوضعي، فالمتهم مثلًا في القوانين الوضعية بريء حتى تثبت إدانته، فإذا لم تثبت إدانته فهو بريء حتى ولو كان مجرمًا