للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشئون المحلية الخالصة (١). أي أنها لا تقرر عقائد جديدة.

ونحن في هذا البحث، لن نتعرض - إن شاء الله - إلا للمجامع المسكونية؛ لأنها هي التي قررت العقائد المسيحية من وقتها وإلى الآن، وهي التي رسمت المسوح والتقاليد الكنسية القائمة في الكنائس.

ثالثًا: عددها:

لقد أحصاها صاحب كتاب "سوسنة سليمان" منذ القرون الأولى للمسيحية إلى سنة ١٨٦٩، فكانت عدتها عشرين مجمعا. (٢)

[سبب انعقاد المجامع المسكونية]

والسبب الأساسي لانعقادها - كما يرى المسيحيون - هو ظهور آراء دينية غريبة رئي من الضروري فحصها في هذه المجامع، وإصدار قرارات في شأنها وشأن مبتدعيها. (٣)

[شروط المجمع المسكوني]

ذكر لنا - كيرلس الأنطوني - شروط المجمع المسكوني فقال: ينبغي أن تتوافر في المجامع العامة أو المسكونية بضعة شروط نوجزها فيما يلي:

١ - أن تنعقد بسبب دعوى أو انشقاق.

٢ - أن تنعقد بسبب دعوة من الإمبراطور.

٣ - أن يحضرها غالبية أساقفة الكنيسة شرقًا وغربًا لتمثل فيها المسكونة.

٤ - أن تقرر شيئًا لم يكن مقررا من قبل. (٤)

وفي ضوء هذه الشروط يتبين لنا أن المجامع المسكونية أعطيت لها سلطة تقرير ما لم يكن مقررا من قبل، وذلك في الأمور الدينية والعقدية، وكان يساند هذه القرارات الأباطرة الذين


(١) لجنة التاريخ القبطي: تاريخ الأمة القبطية (٢/ ١١٢).
(٢) محاضرات في النصرانية (١٣٧).
(٣) لجنة التاريخ القبطي: تاريخ الأمة القبطي (٢/ ١١٢).
(٤) عصر المجامع، القمص كيرلس الأنطوني (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>