للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية الثالثة: عن أبي بكر بن حفص، قال: تُوفي الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص في أيام، بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين، وكانوا يرون أنه سقاهما سمًا (١).

الرواية الرابعة: عن مولى للحسن بن علي وعن عمير بن إسحاق -واللفظ له- قال: كنت مع الحسن والحسين في الدار فدخل الحسن المخرج ثم خرج فقال: لقد سقيت السم مرارًا ما سقيته مثل هذه المرة، ولقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود معي، فقال له الحسين: من سقاكه؟ فقال: وما تريد منه؟ أتريد أن تقتله، إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك، وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء (٢). قلت: قاتل الله هؤلاء الكذابين


= مسلسل بالشيعة: أبو الفرج شيعي، أحمد بن عبيد بن عمار وهو من رؤس الشيعة وكان كثير الوقيعة في الأكابر، وله كتاب في مثالب معاوية اهـ لسان الميزان ت (٦٨١). وعيسى بن مهران: رافضي كذاب جبل، قال ابن عدي: حدث بأحاديث موضوعة محترق في الرفض، وقال أبو حاتم: كذاب، وقال الدارقطني: رجل سوء.، وقال الخطيب: كان من شياطين الرافضة، ومردتهم وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة، وتفكيرهم فلقد قف شعري وعظم تعجبى مما فيه من الموضوعات، والبلايا. اهـ. لسان الميزان ت (١٢٤١). وعبيد بن الصباح الخراز: ضعفه أبو حاتم كما في الجرح والعديل (٥/ ٤٠٨) ولسان الميزان (٤/ ١١٩)، وقال العقيلي في الضعفاء (٣/ ١١٧): عبيد بن الصباح الكوفي عن كامل أبي العلاء لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.
(١) موضوع. أخرجه أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ص (٢٠) فقال حدثني أحمد بن عبيد الله، قال: حدثني عيسى بن مهران، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص به، وإسناده كالذي قبله، ويزيد عليه بأنه مرسل؛ فأبو بكر بن حفص لم يدرك الوقعة.
(٢) ضعيف جدًّا. أخرجه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص (٢٠) فقال أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا يحيى بن الحسن العلوي، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: حدثني من سمع ابن سيرين يحدث مولى للحسن بن علي. وحدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن مهران، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا أبو عون، عن عمير بن إسحاق به.
وهذان إسنادان ضعيفان، الأول: فيه أبو الفرج شيعي. وشيخه: أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس الهمداني قال ابن عدي: يعرف بابن عقدة قال ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٣٥٦): كان رافضيًا يحدث بمثالب الصحابة، وقال ابن عدي: كان صاحب معرفة وحفظ ومقدم في هذه الصناعة إلا أنني رأيت مشايخ بغداد مسيئين الثناء عليه. الكامل لابن عدي (١/ ٢٠٦)، وقال السيوطي: رافضي رمي بالكذب. اللآلئ المصنوعة (١/ ٣٠٨) وانظر تنزيه الشريعة (١٩٣). وفيه: يحيى بن الحسن أو بن الحسين العلوي رافضي- متأخر. من الميزان (٤/ ٣٦٨)، ولسان الميزان (٦/ ٢٤٧).
وفيه مبهمان الأول من سمع ابن سيرين، والثاني مولى الحسن. وهو لا يعرف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>